قام شاب أمريكي في الخامسة والعشرين من عمره بذبح صديقته، قبل أن يمزق جسدها ويبدأ في طبخ أجزاء منه، وربما يكون قد أكل بعض من لحمها، وبعد أن انتهى من تنفيذ جريمته، قام الشاب، ويدعى كريستوفر لي ماكوين، بالإتصال بالشرطة عبر رقم الطوارئ 911، وأبلغ عن قيامه بقتل صديقته جانا شيرير (21 عاماً)، ويقوم بطهيها في منزل والدته.
وعندما وصل أفراد الشرطة إلى المنزل، الكائن بمقاطعة "تايلر" في ولاية تكساس الأمريكية، عثروا أجزاء بشرية لجثة الفتاة، كما وجدوا أجزاء أخرى، من بينها أذنها، في إناء يغلي على النار، كما عثرت الشرطة على قطع من اللحم في طبق على طاولة داخل المطبخ، حيث يُعتقد أن القاتل قام بتناول أجزاء من جثة الفتاة، حسبما نقلت أسوشيتد برس عن قائد شرطة المقاطعة، جي بي سميث، ولكن السلطات قالت إنه ليس من المؤكد أن يكون ماكوين قد أقدم بالفعل على أكل لحم صديقته، حيث قال قائد الشرطة: "لم نستطع أن نثبت حتى اللحظة أنه قام بذلك"، مضيفاً قوله: "إنه ربما فعل ذلك ليجعلنا نعتقد أنه قام بذلك بالفعل."
وتعتقد سلطات المقاطعة أن القاتل ربما اختطف صديقته من منزلها في وقت سابق من مساء الجمعة، قبل أن يقدم على ارتكاب جريمته في وقت لاحق السبت، كما تعتقد الشرطة أن ماكوين ربما قام في وقت سابق بطعن صديق زوجته التي انفصلت عنه مؤخراً، والذي يرقد حالياً في أحد مستشفيات المقاطعة في حالة حرجة.
ووجهت السلطات تهمة القتل العمد إلى ماكوين، حيث تم اعتقاله في سجن مؤقت بمنطقة "سميث" في مقاطعة "تايلر"، التي تبعد نحو 110 أميال (177 كيلومتراً) شرقي مدينة "دالاس"، ثالث كبرى مدن الولاية الواقعة في جنوب وسط الولايات المتحدة، وأشارت مصادر الشرطة إلى أن ماكوين، قبل إبلاغه الشرطة، طلب من والدته وصديقها بالتوجه إلى مرآب السيارات في المنزل، حيث وجدا بقية جثة الفتاة، فقاما بالإسراع بالخروج من المنزل وطلبا الشرطة.
ولكن مصادر الشرطة قالت إن القاتل طلب الشرطة أولاً بمجرد خروج والدته وصديقها من المنزل، وذكرت والدة الفتاة أنها شاهدت ابنتها تستقل الشاحنة الخاصة بالمتهم، حسبما أكد قائد شرطة المقاطعة، وفيما لم تتضح أية مؤشرات على استخدام ماكوين العنف لاختطاف شيرير، فقد أفادت والدتها بأنها شاهدت ابنتها تغادر المنزل عارية القدمين، بدون حافظة نقودها، وبدون هاتفها المحمول.
وأضاف سميث أن الشاب قاد الشاحنة بعد ذلك باتجاه منزل زوجته المنفصلة عنه، حيث قام بطعن صديقها ويليام فيسلي (42 عاماً)، ثم بقي هناك لفترة قبل أن يغادر المنزل قبل قليل من وصول الشرطة، ولم يظهر ماكوين منذ ذلك الحين، إلا صباح السبت، عندما طلب من والدته القدوم إلى مرآب منزلها لمشاهدة ما أقدم على عمله.